اعتذر لاعب كرة القدم الفرنسي من أصل جزائري زين الدين زيدان عن الاعتداء على خصمه الإيطالي خلال مباراة نهائيات مونديال ألمانيا 2006 قائلا إنه غضب بسبب الإساءة التي وجهها اللاعب الإيطالي لوالدته وشقيقته.
وقال زيدان في أول تعليق له عن تصرفه في نهاية مشواره الرياضي "أعتذر لجميع الأطفال" الذين شاهدوا المباراة الأحد الماضي.
الضربة التي وجهها زين الدين زيدان للاعب الإيطالي تسببت بطرده
كما لم يحدد بالضبط الإساءة التي وجهها له المدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي وتعرض فيها لوالدته وشقيقته المريضة ما تسبب في إثارة غضب زيدان.
وأضاف زين الدين "كنت أفضل أن أتلقى لطمة على الفك ولا الاستماع لذلك (الإساءة)" مشددا على أن اللغة التي استخدمها ماتيرازي كانت "قاسية جدا".
وقد تبادل اللاعبان الكلمات بعد احتكاك بينهما خلال هجمة فرنسية على إيطاليا, في الوقت الإضافي من المباراة النهائية.
ووجه زيدان ضربة بالرأس على صدر اللاعب الإيطالي وطرحه أرضا مما تسبب في توجيه إنذار لزيدان، وطرده من المباراة ليلعب الفريق الفرنسي بعشرة لاعبين.
وقال صانع الألعاب الفرنسي إنه يشعر بالندم بسبب هذا التصرف "لأنه يعني بأنه (ماتيرازي) كان محقا فيما قال".
وكان اللاعب الإيطالي أكد في لقاء مع صحيفة إيطالية أنه لم يذكر أي كلمات عنصرية أو دينية أو سياسية مهينة لزيدان.
وأضاف ماتيرازي "لم أتحدث عن والدته أيضا. أنا فقدت والدتي عندما كنت في الـ15 وتتحرك مشاعري عند الحديث عنها. بالطبع لم أكن أعلم أن والدته كانت في المستشفى, وأرسل لها أطيب التمنيات".
ولعدة أيام أثيرت تساؤلات بالأوساط الرياضية العالمية عن الإساءة التي يمكن أن يكون ماتيرازي قد وجهها لزيدان. وقد استعانت وسائل الإعلام البرازيلية بخبراء في قراءة الشفاه لمعرفة الحديث الذي دار بين اللاعبين خلال المباراة.
وقد وجه ماتيرازي عبارات مسيئة باللغة الإيطالية لزيدان الذي لعب لعدة سنوات مع ناد إيطالي ويتحدث الإيطالية.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه سيفتح تحقيقا مسلكيا بحق الدولي زين الدين زيدان.